توقف مسار المنتخب المغربي الرديف في بطولة كأس العرب عند دور ربع النهائي، بعد خسارته، مساء اليوم السبت، أمام نظيره الجزائري بركلات الترجيح (5-3)، في مباراة مثيرة انتهت أطوارها بهدفين لمثلهما.
وبالعودة إلى تفاصيل المواجهة، عرفت دقائق الربع ساعة الأول سيطرة المنتخب الجزائري، والضغط على معترك عمليات المنتخب المغربي بحثا عن هدف مبكر، في الوقت الذي سقط رفاق العميد بدر بانون في ارتباك كبير وتشنج أثرا سلبا على مردود العديد من اللاعبين.
ووجدت عناصر المنتخب المغربي صعوبات كبيرة في الدخول في أطوار المواجهة بالشكل المطلوب، إذ ظهر جل اللاعبين بمردود ضعيف وانسجام مفقود عكس المباريات الأولى، فيما كان وليد الكرتي قريبا من هز الشباك برأسية مركزة من ركنية في حدود الدقيقة 26، غير أن الحارس الجزائري مبولحي أبعدها بصعوبة.
واستعاد “أبناء الحسين عموتة” توازنهم في المواجهة بعض الشيء خلال العشر دقائق الأخيرة من الجولة الأولى، من خلال بسط السيطرة على مجريات اللعب، والضغط على معترك المنتخب الجزائري، وخلق بعض المناورات الهجومية، غير أن النجاعة الهجومية كانت الحلقة المفقودة، لتنهي صافرة الحكم البرازيلي ويلتون سامبيو الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية مجريات الشوط الثاني، عاد المنتخب الجزائري إلى تهديد مرمى “الأسود” بكرات هجومية كانت سانحة للتهديف لولا التصديات الناجحة للحارس أنس الزنيتي في مناسبتين، قبل أن يحتسب الحكم البرازيلي ركلة جزاء للمنتخب الجزائري في حدود الدقيقة 59، نجح اللاعب ياسين إبراهيمي في ترجمتها إلى هدف.
ولم يتأخر رد المنتخب المغربي كثيرا، حيث تمكن محمد الناهيري من هز شباك الجزائريين وإحراز هدف التعادل برأسية مركزة في حدود الدقيقة 64، أعاد به الثقة إلى رفاقه في باقي أطوار المواجهة. وكان البركاوي قريبا من اقتناص الهدف الثاني في كرة هجومية كانت سانحة للتهديف، لينتهي الوقت القانوني من المواجهة بالتعادل هدف لمثله، وتمتد المواجهة إلى الأشواط الإضافية.
وفي الوقت الذي حاول لاعبو المنتخب المغربي في الشوط الإضافي الأول البحث عن فتح ممرات في الخط الخلفي للمنتخب الجزائري، تمكن محمد يوسف بلايلي من تسجيل هدف رائع لمنتخبه بعد هفوة فادحة من قبل الزنيتي.
وحاول رفاق سفيان رحيمي الوصول إلى شباك الحارس مبولحي في الشوط الإضافي الثاني، من خلال خلق العديد من محاولات التهديف، أثمرت إحداها عن هدف التعادل، من خلال رأسية للعميد بدر بانون في حدود الدقيقة 111، ليحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت في الأخير للمنتخب الجزائري.